البسملة قبل التلاوة أحكامها وآثارها النفسية والروحية

Abstract

تعد البسملة اختصاراً "لبسم الله الرحمن الرحيم" فهي آية قرآنية و يطلق عليها التسمية، وتقرأ في مواضع متعددة تيمّناً و تبركاً باسمه تبارك و تعالى، و قد تناول محتوى الرسالة مفهوم البسملة على أنها مصدر منحوت، إضافة الى الوقوف على معاني التلاوة بالقراءة و التتبع كما ورد لدى اللغويين، ثم استرسلنا بعد ذلك في تقسيمات التلاوة و التي شملت [الترتيل و الحدر، التدوير ، التحقيق]. و قد اتفق العلماء على اثبات قراءة البسملة في مطلع جميع السور القرآنية عدا سورة التوبة، خلاف سورة النمل باعتبارها آية منها، و اختلف في كونها آية من الفاتحة، او ليست آية من كل ذلك باعتبار أوجه الإبتداء بين القطع و الوصل عند تلاوة القرآن. كما أنه اختلف في جواز الاتيان بالبسملة في الصلاة او عدم الجواز. تزخر البسملة بأسرار و فوائد عظيمة حيث يفتتح بها في كل أمرٍ مباحٍ بما في ذلك العبادات و المعاملات. إن الاختلاف الوارد في أحكام البسملة إنما هو من قبيل اجتهاد العلماء و لا يجب الخوض و التعصب لرأيٍ دون آخر، كما ننوه إلى الاستزادة من البحث في هذا الموضوع للتمكن من ضبط الاختلاف الوارد في أحكام البسملة و ما يتعلق بها، مع استنباط فوائدها و أسرارها التي تحملها بين طيات حروفها.