تأثير نظام الحماية الفرنسية على التعليم في تونس 1881-1956

Abstract

تناولت هذه الدراسة جانبا من الحياة التعليمية في تونس زمن الحماية الفرنسية، باعتبار التربية والتعليم عنصران أساسيان في عملية التطور والبناء ومقياسا للرقي، وكيف أن التجربة الفرنسية مع الجزائريين جعلت سلطة نظام الحماية تعتمد سياسة التقدم والجذب ببطىء، لنشر التعليم الفرنسي بين التونسيين لاستقطاب الصفوة الممتازة من الأهالي، وترك سواد الشعب يتقدم ببطىء، مع توسيع دائرة التعليم الفرنسي عبر ربوع الإيالة. برامجه صورة من صور برامج المدارس الفرنسية، وعلى ضوء هذه السياسة الفرنسية جاءت هذه الدراسة لتبين الرغبة الفرنسية الرامية إلى امتصاص واجتثاث كل الأعراف والثوابت الدينية، وما كانت تزرعه المدارس التقليدية في نفوس الناشئة التونسية من غيرة على الدين، وتمسك بمكونات الهوية الثقافية والقومية العربية الإسلامية، وانتهت الدراسة بتسليط الضوء على آثار تلك السياسة التعليمية على المجتمع التونسي التي لا تزال قائمة إلى اليوم.