Please use this identifier to cite or link to this item: https://dspace.univ-adrar.edu.dz/jspui/handle/123456789/4417
Title: الطّرقُ الصوفِية ودورها الجِهَـادِي
Other Titles: في السودان الغربي خلال القرنين:"13-14ه/19-20م" (القادرية والتيجانية أنموذجاً)
Authors: عبد الحميد, جــلايلي
قـرماطي, عبد الكريم
بعثمان, عبد الرحمن / مؤطر
Keywords: التصوف، الطرق الصوفية، القادرية، التجانية، الجهاد، الإصلاح، عثمان فودي، عمر الفوتي، الوثنية، الاستعمار
Sufism, Sufi orders, Qadiriya, Tijaniya, Strive, Reformation, Otmanfudi, Omar-Foti, Idolatry, Colonization.
Issue Date: 16-Jun-2020
Publisher: جامعة احمد دراية -ادرار
Abstract: يتناول هذا البحث مسألة الجهاد الصوفي في السودان الغربي، حيث قاد حركة الإصلاح الديني في البداية زعماء الطريقة القادرية، كونها أقدم طريقة صوفية وصلت منطقة غرب أفريقيا، وقد اتسمت جهودهم بالشمولية واللّين والتكيّف مع البيئة الاجتماعية، والتركيز على الجانب الدعوي بداية، ولماّ اشتد عودهم وكثر عددهم، انتقلوا إلى الجهاد المسلح مستهدفين الإمارات الوثنية، ثم أصبحت لهم طموحات سياسية، تجلت في قيام إمارات إسلامية أسسها شيوخهم مثل إمارة سوكوتو التي أنشأها الشيخ عثمان بن فودي سنة 1803م، واستمرت بعده قرناً من الزمن حتى سقطت تحت الاحتلال الإنجليزي سنة 1904م. كما أسس تلميذه ومريده "أحمدو لوبو" إمارة في ماسينا بمالي (1815ــــــ1862). رغم جهود القادريين الإصلاحية إلا أنّ أسلوبهم القائم على التعايش مع الغير، شجع الإمارات الوثنية على الاستمرار، بل و ربط علاقات تعاون سياسية مع إمارة ماسينا. هذا الوضع أدى إلى تبني وانتشار طريقة صوفية جديدة ظهرت حديثاً في الجزائر هي الطريقة التيجانية. التيجانيون في منطقة السودان قدّموا أنفسهم على أنهم يحملون فكراً إصلاحياً جديداً، لذلك عمد زعيمهم الأول الحاج عمر إلى نشر أفكاره بين فئة الشباب في إقليم فوتاتور بالسنغال، ولماّ استقوى بدأ بالتوسع على حساب القبائل الوثنية. الاحتكاك القادري التيجاني بدأ فكرياً من خلال تبادل المراسلات، التي حاول كل طرف من خلالها إبراز مميزات وفضائل طريقته، وذم وكشف عيوب طريقة منافسه. فمبادئ التيجانية تتلخص في ضرورة استخدام القوة والسيف في محاربة الوثنيين، والنفوذ الأوربي في المنطقة،كما تميزت بتزمتها الشديد ومناهضتها للطرق الصوفيــة الأخرى، خاصة القادرية التي أصبحت تلين تجاه الإمارات الوثنية، كما أنّ بعض أقطابها رأوا أن الاحتلال الأوربي للمنطقة قضاء وقدر يجب التعايش معه، وهذا ما دفع بالحاج عمر التيجاني للدخول في حرب خاسرة ضد إمارة "ماسينا" القادرية انتهت باستشهاده سنة 1864م. إنّ ما يجمع الطريقتان أكثر من ما يفرقهما، فكلاهما خدم الإسلام في المنطقة، من خلال نشر العلم، والحد من انتشار الأمية والجهل، وتنظيم شؤون الحكم والقضاء وفق الشريعة الإسلامية ومحاربة الوثنية والاستعمار.
Description: تخصص :تاريخ إفريقيا جنوب الصحراء
URI: https://dspace.univ-adrar.edu.dz/jspui/handle/123456789/4417
Appears in Collections:Mémoires de Master



Items in DSpace are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.