الحواضر العلمية في السودان الغربي ما بين القرنين 07-10ه/13-16م غاو نموذجا

Abstract

نال السودان الغربي النصيب الوافر من التحضير العلمي و الفكري و يرجع دلك لموقعها الجغرافي الاستراتيجي الذي أهلها لتصبح مركزا تجاريا مهم و محطة القوافل التجارية التوافد عليها من مختلف المناطق خاصة البلدان العربية و قد نجم عن تلك الاتصالات في مجملها قدوم العديد من الفقهاء و العلماء من الشمال الإفريقي إذ ساهمت و بشكل كبير في تنشيط الحركة العلمية بحواضر السودان الغربي التي أصبحت منارة للعلم بفضل جهود علمائها. و لم تكتفي دول الشمال بإدخال الإسلام فقط بل توسعت في كثير من تخصصات من بينها الهندسية المعمارية من الأندلس و من شمال إفريقي و مصر و الحجاز ، و قد كانت قاو من بين ابرز الحواضر التي أثبتت وجودها في السودان الغربي و دلك خلال تأثرها البارز بالعقيدة الإسلامية و الثوابت الدينية بحيث أحرزت تقدم واضح في الثقافة السودانية كما لا يمكننا إنكار الدور التجاري الهام التي تصدرت الحاضرة فأصبحت مقصد للتجار من بلدان المغرب الإسلامي.

The Western Sudan received a large share of scientific and intellectual preparation because of its strategic geographic location, which made it a major commercial centre and commercial convoys station, which came from various regions, especially the Arab countries. This resulted in the overall connections to the arrival of many scholars and scientists from the North of Africa, which contributed greatly to the revitalisation of the scientific movement in the Western Sudan dialogue The countries of the North not only introduced Islam, but also expanded in many specialisations, including architectural engineering from Andalus, North Africa, Egypt, and Al-Hajjar. It was one of the most prominent urban areas that proved its existence in the Western Sudan. This was when it was impressed by the Islamic faith and religious subordination, so that it made clear progress in the Sudanese culture. We cannot deny the important commercial role that the present came to the destination of traders from the countries of the Islamic Maghreb