فرانتز فانون و الثورة في إفريقيا (1925-1961م)

DSpace Repository

فرانتز فانون و الثورة في إفريقيا (1925-1961م)

Show simple item record

dc.contributor.author ماضي, مسعودة
dc.contributor.author بوالصفصاف, عبد الكريم / مؤطر
dc.date.accessioned 2019-03-27T11:09:21Z
dc.date.available 2019-03-27T11:09:21Z
dc.date.issued 2009
dc.identifier.uri http://localhost:8080/xmlui/handle/123456789/645
dc.description.abstract لاشك إن الدارس لمسار الطبيب النفساني والمفكر والمناضل والكاتب المارتنيكي فرانتز فانون ، يجد أنه رجلا ثوري تجاوز هويته الأولى التي ضاقت به إلى هوية أوسع تمتد نحو العالمية.لقد قالت عنه سيمون دي بوفوار أنه من بين أكبر الشخصيات البارزة في وقته. والحق أن هذا البحث قد كشف لي أنّ الرجال الذين يضحّون بأنفسهم من أجل الآخرين، هم رجال موهوبون يجلّون ويحترمون من كافة أحرار العالم لأنهم ينظرون إلى الإنسان على أنه قيمة من القيم المثلى ينبغي أن يحترم في حريته وفي شخصه وفي وطنه. وهؤلاء الرجال و النساء هم قليلون في هذا العالم إذا ما قورنوا بالعدد المهول للبشر على الأرض، ومن هذا المنطلق فقد أدركت أن فرانتز فانون عاش ومات من أجل المضطهدين من كافة الأجناس، دون أن يفضل الأسود على الأبيض، أو الأبيض على الأسود، فالناس عنده يتساوون أمام الحق والعدالة والحرية، ولذلك لم أعد أستغرب من أنّ إنسانا من شعب آخر ومن دماء أخرى ومن جغرافية أخرى يضحي من أجل الآخرين حيث وجد هؤلاء الآخرون في الشرق أو في الغرب، في الشمال أو في الجنوب. كما استخلصت من جهة أخرى أنّ الثورة الجزائرية والثورة في إفريقيا بصورة عامة، كانت ثورات إنسانية قبل أن تكون ثورات العنف والنار والدماء، لأنها انطلقت بدافع استرجاع الحرية والكرامة لشعوبها قبل أن تجبر على الحرب، ولذلك استقطبت كل أحرار العالم من الإنسانيين و الديمقراطيين الحقيقيين في العالم. ويمكن تلخيص النتائج الاخرى التي توصلت إليها في النقاط الآتية: أولا: أن فرانتز فانون رجلاً تجاوز هويته الأولى الضيقة إلى هوية أوسع امتدت نحو العالمية، إذ انتقل من جزيرته الصغيرة المارتينيك إلى الجزائر من أمريكا الوسطى إلى القارة الإفريقية، من حياة الهدوء والاستقرار والرغد إلى حياة الكفاح والنضال والبحث عن الحرية. ثانيا: لقد أدركت أن فانون طبيبا أعاد اكتشاف الإنسانية بطريقة أخرى ومضمون آخر وبشكل آخر، ولم تكن مهنته سوى طريقا لمعرفة الآخر وتحريره من عقده ومعاناته، لأنه كان يؤمن أن الحرية هي الطريق الوحيد لشعور الإنسان بكرامته، وخاصة بعد التحاقه بمستشفى البليدة بالجزائر في 22 من شهر أكتوبر سنة 1953م، حيث اندمج مع الجزائريين وعالجهم بعدما أدرك استفحال ظاهرة الجنون والأمراض النفسية والهيجان الذي كان يزداد يوما بعد يوم نتيجة للممارسات الاستعمارية العنيفة ضد الجزائريين. ثالثا: لقد لمست أن فرانتز فانون لا يستند إلى التنظير فقط بل زاوج بين النظرية والتطبيق في كافة المجالات التي عاش خادما لقضاياها، ولعلّ خير دليل على ذلك فكرته حول إنشاء جبهة جنوبية سنة 1960م لتدعيم الجزائر بالسلاح والرجال من مالي رابعا: عرفت أن كتابات فرانتز فانون قد أدحضت الكثير من آراء الأطباء الفرنسيين وعلى رأسهم بورو(( porot، التي تصف الأفارقة بالتخلف والبدائية والرجعية، وعدم القدرة على تقبل أي جديد وأن ذلك وراثي، فأكد فانون عدم صحّة هته النظريات من خلال كتاباته في مجلّة الوعي المغاربي سنة 1958م، وبرهن على أنّ سبب تخلّف الأفارقة هي تلك الممارسات الاستعمارية الوحشية وبذلك صحّح فرانتز فانون صورة الأفارقة أمام العالم وعبّر عن إحساسه وانتمائه الإفريقي. خامسا: لقد أدركت أن فانون قد فضح الاستعمار وتأكّد أنّه لا يمكن اقتلاعه بالإقناع وأكّد على ذلك خاصّة في كتابه "معذّبو الأرض"، كما أكّد في كتاباته الأخرى أن الاستعمار نظام أساسه العنف، وأنه استدمار، وهو يتفق في ذلك مع كل من سيزر وألبير كامي اللذين عبّرا في كتاباتهما عن الاستعمار بالاستدمار، ووضّح فانون في كتاباته الآثار الجسدية والنفسية والاجتماعية التي يخلفها هذا النظام الاستعماري الهدّام في نفوس المستعمرين، ودعى إلى ضرورة التخلّص منه بالعنف الثوري عنف التحرّر والإنعتاق، وأكّد أنّه الخيار الوحيد للقضاء على النظام الاستعماري الوحشي. سادسا: لقد استخلصت من خلال هذا البحث أنّ فانون أدرك عمق الثورة الجزائرية وتأثيرها على الثورات في إفريقيا، إذ جذبته نحوها وأخرجته بقوة إشعاعها وصمود شعبها ووضوح مسارها من الدائرة الفرنسية، لتقذف به العمق الجزائري. سابعا: لقد أكّد فانون في أكثر من مناسبة على التغيير الجذري الذي أحدثته الثورة الجزائرية في المجتمع الجزائري، خاصّة فيما يتعلق بالمرأة التي اندمجت وبشكل غير مسبوق في المجتمع من خلال مشاركتها في الثورة بكل الوسائل، حيث كانت الحجاب الواقي والحصن المنيع الذي دافع عن الهوية الجزائرية العربية الإسلامية كما سلف الذكر ووضح هذا الدّور خاصّة في كتابه "الثورة الجزائرية في عامها الخامس". وجملة القول أن فرانتز فانون خدم الثورة في إفريقيا وخدمته وأحبّهاوأحبته لأنه كان واحدا من أبناءها، قبل أن يكون مناضلا من مناضليها ومفكّرا من مفكريها، وكانت البوابة الرئيسية التي فتحت له المجال لكي يعود إلى وطنه الأصلي ويتخطى حدود الإقليمية إلى العالمية ، هي الثورة الجزائرية بمبادئها الإنسانية وبروح العدالة فيها، لكيّ ينضم إلى صفوف الأحرار في القارة السمراء، فعاش مناضلا ومات مناضلا وثوريا مفكرّا وفاضت روحه في أمريكا ولكنه دفن في الأرض التي أحبّها وأحبته وأوصى بأن يوارى جثمانه في ترابها، ألا وهي الجزائر التي لم تنساه وقد خلّدت اسمه على لافتات مؤسساتها و شوارعها و ساحاتها. en_US
dc.publisher جامعة أحمد دراية -ادرار en_US
dc.subject فرانتز فانون en_US
dc.subject الثورة في إفريقيا en_US
dc.subject الثورة الجزائرية en_US
dc.subject القضية الجزائرية en_US
dc.subject المؤتمرات الإفريقية en_US
dc.subject تاريخ افريقيا الحديث en_US
dc.subject تدعيم الثورة في إفريقيا en_US
dc.title فرانتز فانون و الثورة في إفريقيا (1925-1961م) en_US
dc.type Thesis en_US


Files in this item

Files Size Format View
ماضي مسعودة فرانتز فانون و الثورة في إفريقيا.pdf 1.900Mb PDF View/Open

This item appears in the following Collection(s)

Show simple item record

Search DSpace


Advanced Search

Browse

My Account