أضواء على القدس الشريف في أدب وفكر الإمام محمد البشير الإبراهيمي

Abstract

نطلق هذا الكتاب من إشكالية تتمحور حول أشكال حضور القدس بوصفها مدينة مقدسة عند العرب والمسلمين ـ في الفكر العربي والإسلامي عموما، والمغاربي خصوصا، والجزائري بشكل أخص لاسيما في العصر الحديث ؟ وما هي طبيعة وشكل هذا الحضور لمدينة القدس وقضيتها الإنسانية والإسلامية في شتى المحافل العربية والإسلامية والعالمية ؟ وكيف فرضت القدس نفسها بقوة في وجدان وأفكار المفكرين والكتاب الجزائريين في العصر الحديث، بعد المؤامرات التي حيكت ولا تزال ضد فلسطين وتقديمها لقمة سائغة لقوى الشر والعدوان من بني صهيون، الذين عاثوا في الأرض فسادا، وأمعنوا في سياسة البطش والتقتيل والتنكيل، وطرد الأبناء الشرعيين، وزرع اللقطاء وشذّاذ الآفاق في ربوع فلسطين، على حين غفلة من العرب والمسلمين، وتحت تواطؤ دولي رهيب ومريب !؟ ثم كيف تجلت قضية القدس في فكر وأدب العلامة محمد البشير الإبراهيمي،أحد أهم أقطاب وأوتاد جمعية العلماء المسلمين الجزائريين،والذي خصّها بكل الاهتمام وفي مختلف المنابر واللقاءات والمؤتمرات ؟ هل استطاعت أفكار ورؤى الإبراهيمي، أن تؤتي أكلها في جيل الغد المنشود ؟ وللإجابة عن هذه الإشكالية الملحة، ارتأينا تقسيم الدراسة إلى هذه المباحث التي يمكن أن تغطي الإجابة عن التساؤلات الجوهرية السابقة الذكر : 1) حضور القدس الشريف في الفكر العربي والإسلامي . 2) تجليات حضور القدس الشريف في فكر وأدب العلامة محمد البشير الإبراهيمي. 3) آثار صيحة الإبراهيمي التحذيرية للحفاظ على القدس والمقدسات . 4) الخاتمة وفيها أهم الواجبات المنوطة بالشعوب العربية والإسلامية لضمان استمرارية النضال لأجل استرجاع الحق المغتصب، والتمكين لأبناء الأرض الشرعيين لممارسة حقهم في الحرية والانعتاق والسيادة المشروعة.