|
Abstract:
|
الأزمات سـمة ملاصقة للصناعة البترولية، إذ أن الارتفاع المتسـارع الذي أصـاب أسعار البتـرول في مرحلة الطفرة البترولية سنة 1973 قد جعل انخفاضه يسير بنفس السرعة التي ارتفع بها حيث كانت سـنة 1983 بداية لتحولات أخرى شهدت فيها أسعار البترول بداية التراجع و الانخفاض إلى أن انهارت سنـة 1986.
اعتبرت هذه المرحلة جديدة من مراحل السوق البترولية العالمية تحولت فيهـا الـسوق لـصالح المشتري بعدما ظلت و لفترة لصالح البائعين، توالت الأحداث والمتغيرات و برزت أزمات حـادة فـي الاقتصاد البترولي طالت تداعياها المنطقة العربية برمتها. وفي نهاية التسعينيات وبالضبط سنة1998 تعرضت الـسوق البتروليـة العالمية لهزة ثانية أدت إلى اختلال كبير في العرض والطلب فتدهورت أسعار البترول إلى أدنى مستوى لها بما يقل عن 10 دولار للبرميل في ديسمبر من نفس السنة. وفي صيف 2014 عاودت الهزة السوق البترولية ليصل سعر البرميل أدنى مستوياته في أوت 2015 إلى 47 دولار.
في ظل كل هذا كانت الجزائر إحدى أكبر الدول العربية تضررا من الأزمات النفطية باعتبار أن النفط مصدرا رئيسا في اقتصادها، وإعداد موازنتها العامة. |