المذهب المالكي و ددور المذهب المالكي في توطيد صرح الوحدة الفكرية والمذهبية في حواضر المغرب الإسلامي

DSpace Repository

المذهب المالكي و ددور المذهب المالكي في توطيد صرح الوحدة الفكرية والمذهبية في حواضر المغرب الإسلامي

Show full item record

Title: المذهب المالكي و ددور المذهب المالكي في توطيد صرح الوحدة الفكرية والمذهبية في حواضر المغرب الإسلامي
Author: يحي, عز الدين
Abstract: المذهب المالكي مدرسة تربوية ورسالة حضارية الرسالة التربوية والسلوكية للمذهب المالكي إن هذا العرض – الذي ترتفع فيه نبرة الحماسة للانتصار للمذهب أحيانا- ليس هو إحياء للتعصب من جديد بقدر ما هو إنصاف للمذهب المالكي بمدارسه المختلفة الذي ما حل في ربوع إلا وأثمر الوحدة والتماسك والاعتدال والتوسط والتوازن واجتناب الشذوذ,والتمسك والتواضع والاعتراف باهل الفقه والعلم واجتناب التطاول والوقاية من الانحراف وتوقي اسباب المحرمات بالاحتياط من الشبهات والمحافظة على مقصود الشارع في جلب المصالح وتكثيرها ودرء المفاسد وتقليلها. الأصول المالكية والرسالة الحضارية * وذلك كله وغيره بما يحمله هذا المذهب من خصائص ويمتلكه من خصوصيات في أصوله يجعل منه المذهب الفقهي الذي لا يستغني عن تراثه الزاخر الأمة الإسلامية في أية فترة من فترات حياتها . نعم : إن فقه الشريعة لا يمثله مذهب واحد مهما كان هذا المذهب ولكن أصول وخصائص المدرسة المالكية مثمرة ويانعة وخاصة مايلي : 1)- المزاوجة والمواءمة بين الرأي والأثر والنقل والعقل واللفظ والمعني والظاهر والباطن وهذا مايورث الاعتدال والتوسط واجتناب الإفراط والتفريط. 2)- أكثر المذاهب عناية المقاصد ورعاية لها وهذا يورث الفقه الحي الذي يدخل على القلوب بغير استئذان. 3)- تحكيم المصلحة والاحتجاج بها وتفسير النصوص بها وهذا مايورث من توسيع دائرة الاجتهاد وتنويعه وحل المعضلات المستجرة . 4)- اعتماد سد الذرائع وهذا مايورث تضييق مسالك الانحراف واعتماد السياسة الوقائية . 5)- الاستحسان المصلحي واعتبار المآلات وهذا يورث الالتفاف الدائم المقصود الشارع وتقدير عواقب الأمور والنظر إلى الأثر والأثار . 6)- اعتماد العرف وهذا مايورث المحافظة على التوازن والاستقرار والانسجام الاجتماعي والوحدة أو مايسمى حديثاً بالمعادلة الاجتماعية ويكتمل بمراعاة الخلاف واعتبار مقاصد المكلفين فكل هذه الخصائص وغيرها تجعل المذهب المالكي أكثر من مجرد مذهب بل مدرسة فقهية وفكرية واجتماعية تحمل بذور قوتها في ذاتها ، وكما أن تاريخها زاخر ، فيمكن أن يكون لها مستقبل رائد زاهر بين مذاهب ومدارس فقه الشريعة الكثيرة .
Description: الملتقى الوطني الاول
URI: http://www.univ-adrar.dz/:8080/xmlui/handle/123456789/3507
Date: 2009-04-15


Files in this item

Files Size Format View
الملتقى الوطني الأول 11 د عز الدين يحي.pdf 529.5Kb PDF View/Open

This item appears in the following Collection(s)

Show full item record

Search DSpace


Advanced Search

Browse

My Account