Abstract:
|
ومن خلال هذا العرض المتواضع الذي رافقنا فيه مخطوط فهرسة التنلاني يمكن أن نستخلص مايلي:
• مثلت توات نقطة ربط مفصلية في ربط العلاقة العلمية والحضارية بين حواضر بلاد المغرب الاقصى كسجلماسة وحواضر بلاد السودان كأروان والمبروك وغيرها.
• على اعتبار أن توات كانت معبر للقوافل التجارية القادمة من الشمال والمتجهة للجنوب من جهة والركاب الحاجة القادمة من شمال وجنوب المغرب الاقصى والمتجهة الى البقاع المقدسة، فان هذا ساعد بقدر كبير على انعاش الحركة العلمية في توات وربط صلاتها بحواضر بلاد المغرب، وهذا مايتصح في مراصد الفهرسة إذ أن أغلب العلماء الذين أخذ عنهم المؤلف كان أما رحل البهم أو ترصدهم في طريق ذهابهم أو عودتهم من الحج وذلك في محطات استراحتهم كأقبلي وزاجلو.
• أورد المؤلف العديد من الإجازات التي تلقاها من علماء أخذ عنهم وبصرف النظر عن الاجازات التي تلقاها من علماء توات فان إجازاته التي حازها من علماء سجلماسة ووبلاد السودان ترسم مدى تجذر العلاقة العلمية بين الأقطار الثلاث بدا من حواضر بلاد المغرب مرورا بتوات وصولا الى بلاد السودان ووترجم ذلك حركة الأسانيد الواردة ضمن الاجازات المبسوطة .
• هناك تشابه كبير في طرق التدريس بين الأقاليم الثلاث فطرق التدريس المنتهجة في حاضرة سجلماسة هي المنتهجة في المراكز العلمية في توات وحواضر بلاد السودان، وتطغى عليها مصنفات المذهب المالكي ومتونه، وبالتالي يمكن أن نرسم خطا لإنتشار المذهب إنطلاقا من حواضر المغرب وصولا الى بلاد السودان عبر توات. |