Abstract:
|
مما لا شك فيه عند كل دارس مدقق للفقه الإسلامي وغير الإسلامي أن المذهب المالكي هو أكثر المذاهب اعتناءا بالمقاصد الشرعية، وهو أوسع الأصول وأكثرها عددا واقلها شروطا لإعمالها، وأضخم الفروع الفقهية على الإطلاق فكان الفقه المرن الذي يحتوي في طياته حلول مستجدات المشاكل مهما كان نوعها وحجمها: فصار بذلك عالميا، تنهل منه قوانين الدنيا حسب الزمان وحسب المكان، وقد نتج عن هذا الاتساع والشمول أن ظهرت له علاقات حوارية مع المذاهب الإسلامية والمذاهب غير الإسلامية مبنية على حسن الحوار ولين الجانب وإفشاء السلام، كما كانت له أفاق واسعة تتجلى في التعاون مع سائر المذاهب الفقهية للبحث عن قوانين عالمية تسعد الناس أينما كانوا على اختلاف أوصافهم وأديانهم، ولإثبات هذه الحقائق فقد قسمت الموضوع إلى ثلاثة مباحث و كل مبحث إلى مطالب كما يلي:
المبحث الأول: علاقة الفقه المالكي بغيره من المذاهب الفقهية
المطلب الأول: علاقة الفقه المالكي بباقي الفقه الإسلامي من المذاهب الأخرى |