تنزيل الأحكام الشرعية على أفعال المكلفين بطريق الاجتهاد الاستصلاحي

Abstract

الاجتهاد بتحقيق المناط لا ينقضي إلى يوم القيامة، ذلك أن هذه الشريعة هي شريعة أبدية فاستلزم ذلك أن تحوي من القواعد ما يمكن من إستمرارية أحكامها . وإذا كان الإجتهاد القياسي ( تخريجا وتحقيقا) من أهم القواعد التي إعتمدها الأصوليون استنباطا للأحكام وتطبيقا لها ، فإن الإجتهاد الاستصلاحي ( تخريجا وتحقيقا) يلعب دورا لا يقل أهمية عن دور الاجتهاد القياسي وربما تجاوزه نظرا لما يطرأ من مستجدات ووقائع ونوازل، فقد يقصر القياس الاجتهادي عن إيجاد حكم بعض النوازل فيكون الملاذ الإجتهاد الإستصلاح الذي قوامه المصلحة المرسلة. وعليه تأتي هذه الورقة لبيان مفهوم الإجتهاد الإستصلاحي وكيفية إعتماده كمسلك لتنزيل الأحكام على أفعال المكلفين .