Abstract:
|
إن علم الاجتماع الذي يفترض منه دراسة الواقع الاجتماعي للمجتمع، و الذي في مسار دراسته،
يعمل على تفكيك الواقع من اجل تحليل سلوك الأفراد و الجماعات، و الذي لا يكتفي في ذلك بدراسة
الممارسات، بل الأفكار و الاعتقادات، و المفاهيم، الذي يتبناها المجتمع في تنظيم المجتمع. هذا العلم
الذي يفترض بهذا الواقع أن يكون نتاج لأفراد من المجتمع بحد ذاته حتى تكون التحاليل المنتجة عنه،
مفسرة له.
في مداخلتي هذه، سنتحدث عن مدى تحليل علم الاجتماع الغربي للواقع العربي؟ و هل ساهمت
المحاولات العربية في بناء علم الاجتماع العربي؟ و هل كانت هذه المحاولات فعالة في تسير الواقع
العربي؟ و هل يمكن تصنيفها باعتبارها علم اجتماع فعلي يحتوي على المنهج و النظرية و التقنيات و
المفاهيم المفسرة داخليا للواقع الاجتماعي العربي؟ و هل هي مؤسسة على الفكر السوسيولوجي الغربي
أم أنها خالصة في البناء الداخلي لها؟
و من اجل هذا أخذنا مثالين في علم الاجتماع الديني، و هما كل من المفكرين: "محمد أركون" و "يوسف
شلحت |