Abstract:
|
لقد مر التصوف بعدة مراحل ابتداء من القرن السادس عشر حتى القرن التاسع عشر , ويمكن أن نلخصها على النحو التالي:
المرحلة الأولى: وقد بدأت هذه المرحلة باعتراف رجال الصوفية بوجود طريق محدد إلى الله سبحانه وتعالى , ويتطلب هذا الطريق الصلاة والدعاء , وذكر أسماء الله الحسنى. وتعد هذه المرحلة بمثابة العصر الذهبي, لأنها اقتصرت على الشيخ وتلامذته, الذين ينتقلون من مكان إلى آخر دون أن يؤسسوا نظاما معينا.
المرحلة الثانية: وهي التي اتسع فيها نطاق التصوف نظرا لانتشار الإسلام شرقا وغربا وازداد نشاط الطرق الصوفية, وظهر عدد من العلماء البارزين أمثال الشيخ عبد القادر الجيلالي والشيخ أبو حامد الغزالي, وقد اتسمت هذه المرحلة بتطوير نظام التدريس في الطرق الصوفية, وظهور أنماط جديدة من الطرق الجماعية لإغراء الناس على قبول الطرق.
المرحلة الثالثة: تـشهد هذه المرحلة توسعا في المجال الروحي لمشاهير الصوفية بتنظيماتها الحالية, وانتشار الطرق بشكل واسع, وتحويل الولاء لشيخ الطريقة, وقد ازداد عدد الطرق وازداد نشاط الطرق في القرن السادس عشر كرد فعل للاستعمار الأوروبي, ومحاولات تطويق المسلمين وطردهم من ديارهم والصراع الذي دار بين الطرفين على سواحل أفريقيا الشمالية وغربها.
لقد أصبحت الصوفية تمثل نشوة دينية أتخذ منها المجاهدين في الدين الاسلامي وسيلة للتقرب إلى الله, واللجوء إليه لمواجهة الأخطار الاستعمارية التي أحاطت بديار الاسلام.
تقوم الحياة الروحية بمنطقة توات والأزواد على حركة التصوف التي نشرتها الطـرق الصوفية
هذا وأن التصوف عبارة من ذهب منظم يـشير إلى مراتب صوفية مختلفة ويـدل على الحقيقة في محاولة محاسبة النفس على الأفعال وفهم الآداب خاصة به, وقد مر التصوف الإسلامي
بعدة مراحل حيث كان أوله زهـداً في الدنيا وانقـطاعاً لعبادة الله عز وجل ثم صار حركات ومظاهر خالية من الروح والعبادة ثم تحول إلى الحاد وخروج عن دين الله وقد عبر عن هذا التحول أحد كبار الصوفية حيث قال « كان للقوم إشارات ثم صارت حركات ثم لم يبق إلا حسرات»،و قد تشعبت الطرق الصوفية وأصبحت تنسب إلى أقطاب هذه الطرق وأهم الطرق الصوفية بإقليمي توات والأزواد الطريقة القادرية والموساوية والشيخية والتيجانية . |