Title:
|
التـصـوف مـفـاهيم ومـصطـلحات |
Author:
|
محمد البشير, محمد عبد الهادي
|
Abstract:
|
الحمد لله الذي علم بالقرآن، علم الإنسان ما لم يعلم، خلق الإنسان، علمه البيان، أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا، أمر الرسول = r – أن يقرأه على مكث، وأن يرتله ترتيلا، وصلى الله على سيدنا محمد الذي تلقى القرآن كما نزل، ورتله كما أمر، وعلى آله وأصحابه الذين سمعوه فتلقوه كما سمعوه، فرضى الله عنهم وعن من تلقوه عنهم والتابعين وأتباعهم ومن جاء بعدهم جيلاً بعد جيل حتى وصلنا بتمامه وكماله، محفوظاً من التغيير والتَّحريف، متلوّاً على الوجه الصحيح كما نزل بلسان عربي مبين.
هذا الاستهلال المطوّل لا ينفصل عن الموضوع بل هو مدخل له، لأن المتصوِّف الحقيقي هو الذي التزم صاحبه العلم والزّهد، فهما عمودا التصوف حسب ما ورد على ألسنه أكثر أهل العلم من المتصوفة.وقالوا كذلك إن حقيقة التصوّف هو اتباع الشريعة والعمل بالكتاب والسُّنة، ومجاهدة النفس، ومخالفة الهوى، وكثير منهم أهتمّ بهذه المعاني وجعلها أساساً لتصوفه رغم الغلو من بعض المتصوفة والمبالغة في احترام الأشياخ ونسبة الكرامات إليهم بصورة جعلت كثيراً من الناس يتحدثون عن التصوّف بصورة لا تليق.
إن التصوّف الحقيقي علم وعمل مستقى من كتاب الله وسنة رسوله – r – وبالتالي كل المتصوفة الذين اهتموا بالعلم والعمل زهدوا في الدنيا وابتعدوا عن الشعوذة والخرافات التي أخذت على كثير من المتصوفة في هذا الزمان، الذي نسبت إليهم فيه بعض العقائد مثل القول بالحلول والغلو في الصالحين، وهذه سيأتي الباحث لتفصيلها في سياق البحث بإذن الله – تعالى -.
هذا البحث أريد به الوقوف على مفاهيم التصوّف ومصطلحاته وتبيانها من خلال المصادر والمراجع المعتمدة لدى أهل العلم. |
Description:
|
الملتقى الدولي الحادي عشر |
URI:
|
http://www.univ-adrar.dz/:8080/xmlui/handle/123456789/1714
|
Date:
|
2008-11-10 |