الأمن الغذائي وإشكالية التبعية في الدول النفطية الجزائر نموذجاً

Abstract

يعتبر الأمن الغذائي أحد المحددات الأساسية لضمان الإستقرار الإجتماعي والسياسي، وتزداد أهميته مع تزايد الوتيرة السكانية ومنه زيادة الطلب المحلي الذي اذا لم يساير زيادة مواتية في الإنتاج يحدث مايعرف بالفجوة الغذائية والتي تسد عن طريق اللجوء الى الإستيراد، وهذا الأخير يتوقف بدوره على امكانيات البلد من العملة الصعبة والتي تعتبر أحد أهم التحديات التي تواجه دول العالم الثالث والتي من بينها الجزائر التي عكفت ومن خلال السياسات الزراعية المتبناة منذ الإستقلال كسر قيد التبعية الغذائية خاصة في مادة الحبوب لكن ومن خلال تشخيص نتائج هذه السياسات نقر، ورغم النتائج المحققة، أنها لم تحقق الإستقلال الغذائي في المنتوجات الإستراتيجية كالحبوب. ان التوجهات الجديدة التي تشهدها السوق العالمية لمادة الحبوب خاصة بعد جولة الأورغواي وما تمخض عنها من تحرير تدريجي للتجارة العالمية بالنسبة للمنتوجات الزراعية، يضاف الى ذلك التدني في مستوى الإنتاج العالمي وعناصر أخرى كلها عوامل تقلص من هامش المزايا والتسهيلات التي كانت تجدها الجزائر في الأسواق الدولية. انطلاقا من هذه التحديات ارتأينا تقسيم هذا البحث الى ثلاث عناصر هي: 1- حالة الأمن الغذائي في الجزائر. 2- السياسة الزراعية وتحديات الأمن الغذائي 3- آفاق الأمن الغذائي في ظل المحددات الداخلية والخارجية.