Abstract:
|
يتناول هذا البحث مشكلة الأمن الغذائي وأهميتها في حياة الشعوب في ضوء المستجدات التكنولوجية والبيولوجية التي استجدت في العالم وأثّرت تأثيراً كبيراً في الأوضاع الحياتية والاقتصادية والسياسية والثقافية لسكان العالم برمّته.
لذلك كان البحث يطرح سؤاله الأساس: لماذا الأمن الغذائي؟ وهل صحيح أنّ الأمن يتأتى من الغذاء وحده أم هناك أسباب أخرى كامنة وراءه؟ ليكون الجواب بالتأكيد على أنّ مشكلة الأمن الغذائي لا يمكن تناولها من جانب واحد، وإنما تتضافر معها جوانب عديدة تؤلف في مجموعها مجمل اهتمامات العالم وتركزّها في سياسة تتوجّه إلى حسبان العالم مجتمعاً واحداً له أسس ونظمه..
لذلك كان الخوف بدل الأمن مما يجري اليوم في العالم بعد الثورة التكنولوجية والمعلوماتية اللتين شهدهما العالم في تسعينات القرن العشرين.. ولذلك يأتي الخوف من التكنولوجيا التي بقدر ما ساعدت الإنسانية بقدر ما أشعرتها بعجزها عن عدم اللحاق بالذي يجري على غير صعيد.
من أجل هذا فقد ركّز البحث على صورتين متقابلتين للأمن الغذائي في كل من دول العالم الثالث والدول المتقدمة، ووجد أن الأزمة قائمة ولم يجر حلّها إلى الآن، وبدل أن تسهم التكنولوجيا في حلّها فاقمتها. كما ركّز البحث على واقع الأمن الغذائي في الزمن الراهن في مجمل أقطار العالم وقدّم حالة المرتكزات التي يقوم عليها وأعطى أمثلة واقعية عليها من العالم عموماً والعالم العربي خصوصاً، وبين أثر التكنولوجيا الحيوية في الحيوان والبنات والبشر، كما أظهر نتائجها الإيجابية والأخرى السلبية، وأبرز صور تزايد الخوف من التكنولوجيا الحيوية والبيولوجيا وتطبيقاتها، واستعرض الأبعاد على المستويات كافة، وخصوصاً الأبعاد المفيدة والبعد السياسي والمعرفي وطرق التعاطي معها والبعد العالمي والنتائج الحاصلة من تطبيقات التكنولوجيا الحيوية ومن مالكيها وكيف أنها تحوّلت إلى سلاح ذي حدّين: لتسهيل أمور البشر أو إعاقتها..
وتوصل البحث إلى جملة من النتائج والتوصيات يؤدي العمل بها إلى ترميم بعض جوانب صورة الأمن الغذائي العالمي.
وذلك كلّه مرفقاً ببعض الجداول الإحصائية التي توضح نقاط البحث. |