Abstract:
|
إن الأمن الغذائي المنشود سواء على المستوى المحلي أو الجهوي أو الدولي، لا يمكن تحقيقه إلا بتوافر جملة من المؤشرات الإيجابية، يمكن إجمالها في مؤشرات التنمية البشرية التي صاغتها واتفقت عليها كثير من المنظمات الدولية على رأسها البنك الدولي.
ويعد تصريح الألفية الذي صادق عليه أزيد من 147 رئيس دولة وحكومة وممثلين عن 189 بلد عبر العالم في سبتمبر 2000 بنيويورك، دون شك وثيقة هذا العصر التي ترمي إلى رفع التحدي والدفاع عن مبادئ كرامة الإنسان والمساواة والعدالة على المستوى العالمي.
وتتجسد هذه المبادئ في الأهداف الثماني للألفية من أجل التنمية والتي تحدد بوضوح مجالات التدخل والجهود الواجب مضاعفتها من أجل محاربة الفقر والأمية والمجاعة والفوارق بين الجنسين ووفيات الأطفال والأمهات وتدهور البيئة.
وقد التزمت الجزائر على غرار كل البلدان بالعمل على تحقيق هذه الأهداف وخاصة القضاء أو التخفيف من الفقر، وقد حددت سنة 2005 لذلك، لكن وللأسف ورغم بعض التحسن إلا أن مشكلة الفقر في الجزائر وباعتراف القائمين على الأمر مازالت مستعصية، بل وازدادت حدتها في كثير من المناطق ولدى العديد من الفئات الاجتماعية. |