معـالجـة تصـورية لمفـهوم الأمـن الغـذائي وأبعـاده

Abstract

إن تقسيم دولـي الجديد للعـالم بمرجعية المستوى المعيشي للفرد فيه، إذ أعتبر هذا الأخير منذ القدم مؤشر لقياس قـدرة الدولة على تحقيق الاكتفاء الذاتي أو لوضع الفرد في مستوى يمكنه من إشباع حاجاته والارتقـاء به إلى مستوى أعلى وبالتـالي أفـرز دول فقيرة وأخرى غنية وبالتـالي يجب العمل لأجل للأمن الغذائي وعدم دخول دائـرة الفقر والنقص الغذائي خاصة، وهـنا ظهر ما يعرف بالأمن الغذائي كما أعتبر أيضاً أحد الأفكار الأساسية التي تسبق وتؤمن الانتقال لعملية التنمية الاجتماعية الشاملة لذا فقد أخذ مأخذاً جدياً ووضعت في الموقع المناسب والموافق للدور الذي يقوم به، والمهم أنه أصبح يحضر له في إستراتيجية مدروسة الأبعاد نتيجة التشابك الدولي للمصالح. إن لمفهوم الأمن الغذائـي وأبعاده تبين أن الأمن الغذائي ظاهرة اجتماعية متعددة الأبعـاد ويجب وضع لها حـلاً على هذا المستوى، ومن هـنا فقد أعتبر الأمن الغذائي عملية تشترك فيها الدولـة والشعب بالدرجة الأولـى بالاعتماد على المصادر الغذائـية الخاصة بالبـلاد وذلك للتقلـيل أو تجنب التبعية الغذائـية ثم الوصول على مرحـلة التعـاون الدولي سواء عـلى شكـل التبـادل فـي الأسواق الغذائـية الدولـية أو على شكل مساعدات الدولـية وهو عملية كثيراً مجدية ومستقبلية وتضمن للمجتمع العيش في أمان.