Abstract:
|
يشهد العالم تحولات سريعة وهامة أوجبت على الدول النامية انتهاج سياسات اقتصادية رشيدة ومرنة لتحقيق التنمية الاقتصادية ومواجهة التحديات الداخلية والخارجية. وفي هذا الإطار سعت هذه الدول إلى تحسين مناخها الاستثماري وذلك لتشجيع الاستثمار الخاص الوطني والأجنبي .
والجزائر باعتبارها إحدى هذه الدول عمدت إلى تطوير مناخها الاستثماري وتبني استراتيجية التحول إلى اقتصاد السوق عبر مجموعة من الإصلاحات الاقتصادية تضمّنت أساسا مراجعة واصلاح النظام الجبائي من خلال تقديم مجموعة من الحوافز المالية وإصدار عدة قوانين تخص الاستثمار بمختلف أنواعه ، وإنشاء وكالات مساعدة لتطويره ، والتي شكلت في مجموعها أوضاعاً مواتية للاستثمار.
وبالنظر لأهمية مناخ الاستثمار في التدفق الرأسمالي، تبرز الحاجة إلى ضرورة التسويق والترويج للفرص الاستثمارية بغرض تعريف المستثمرين بمختلف المقدرات الاقتصادية المتاحة وحجم المزايا والحوافز المعتمدة . ومع دلك نجد أن عدة دول تخفق في التعريف بالأفكار الاستثمارية وتفوت بذلك على نفسها فرصا ثمينة.
ومن هذا المنطلق يمكننا أن نتساءل عن ماهية وأهمية الترويج للفرص االاستثمارية ؟ وعن آليات الترويج للمحفزات الاستثمارية بما فيها التحفيز الجبائي ، ثم إلى أي مدى يمكن لهيئات ترويج الاستثمار تزويد المستثمرين بالمعلومات التي تساعدهم في اتخاذ القرارات المناسبة ؟ |