الجهود السياسية في عهد حكم الرئيس هواري بومدين 1965م_1978م

Abstract

إن محمد بوخروبة أو هواري بومدين كما أشتهر لدى العالم أجمع كان و لا يزال رجلا من خيرة رجالات الجزائر على مر التاريخ ولد في كنف العيش البسيط و تربى و ترعرع بين أحضان الريف وسط عائلته. بومدين كان حلمه ان يزاول دراسته بالازهر الشريف لكن نداء الوطن و تمسكه بوطنيته جعله يتخلى عن ذلك و قرر العودة للوقوف بجنب اخوانه في الدفاع عن ارض الوطن. بدأ مسيرته النضالية كجندي ثم تدرج في المناصب هذا ما أكسبه خبرة عسكرية أهلته لكي يتقلد منصب وزيرا للدفاع و الذي خوله للقيام بعملية التصحيح الثوري على أحمد بن بلة و اصبح رئيسا للجمهورية الجزائرية الثانية فتحول بذلك من رجل عسكري إلى سياسي. بوخروبة أمسك بزمام السلطة على مدار 13 سنة حاول خلال هذه السنوات بكل إخلاص و تفان جعل الجزائر بلدا مهيبا و الرقي بالتنمية الى مصاف التطور بعيدا عن التبعية فشرع في تقوية الدولة على المستوى الداخلي و قام بعدة عمليات اصلاحية معتمدا على مواثيق و مبادئ الثورة التحريرية المباركة. إسهامات بومدين لم تكن حبيسة الجزائر فقط بل تخطتها اقليميا و عالميا بالرغم من كون الجزائر حديثة العهد بالاستقلال في ذلك الوقت إلا أنها كونت رصيدا دبلوماسيا مكنها من إيجاد حلول لعدة مشاكل عربية وإقليمية، خاصة حالة الدولة الفلسطينية مع الكيان الصهيوني الاستيطاني؛ حيث تم إنشاء مكتب لدولة فلسطين ومنح ياسر عرفات لأول مرة مخاطبة العالم من منبر الأمم المتحدة في ظل رئاسة جزائرية سنة 1974 في الدورة 29 التي ترأسها عبد العزيز بوتفليقة ثم دورها في القضاء على نظام الأبرتايد بجنوب إفريقيا وحل مشكل الحدود بين العراق وإيران.وقبل هذا برز نشاط الدبلوماسية الجزائرية إبان ثورة التحرير والتي توجت بتدويل القضية الجزائرية في المحافل الدولية خاصة مؤتمر باندونغ. و إذ تعد هذه المحطات الثلاثة مركز قوة للدبلوماسية الجزائرية في الفترة التالية للاستقلال؛ وهي نتاج جهد وفكر مفجري الثورة؛ كما تمثل همزة وصل بين عهد الثورة والوقت الحالي. فكان الجزائر في عهده نقطة فعالة في تغيير مسار العديد من القضايا و الازمات العالقة، كسب بومدين احترام العدو قبل الصديق ذلك إن دل على شئ فإنما يدل على أنه كان شخصا مخلصا يعمل بجد و شديد الحرص على نصرة الحق.

Mohamed Boukhrouba or Houari Boumediene, as he was known to the whole world, was and still is one of the finest men of Algeria throughout history. The homeland and his adherence to his patriotism made him give up on that and decided to return to stand by his brothers in the defense of the homeland. Ben Bella and became president of the second Algerian republic, thus transforming from a military man to a politician. Boukhrouba held the reins of power for 13 years. During these years, he tried with all sincerity and dedication to make Algeria a majestic country and promote development to the ranks of development away from dependence, so he set out to strengthen The state at the internal level and carried out several reform operations relying on the charters and principles of the blessed liberation revolution. Boumediene's contributions were not confined to Algeria only, but exceeded it regionally and globally. Asia enabled it to find solutions to several Arab and regional problems, especially the case of the Palestinian state with the settler Zionist entity; Where an office for the State of Palestine was established and Yasser Arafat was granted for the first time to address the world from the podium of the United Nations under the Algerian presidency in 1974 in the 29th session headed by Abdelaziz Bouteflika and then its role in eliminating the apartheid regime in South Africa and solving the border problem between Iraq and Iran. This emerged the activity of Algerian diplomacy during the liberation revolution, which culminated in the internationalization of the Algerian cause in international forums, especially the Bandung Conference. And since these three stations are a center of strength for Algerian diplomacy in the period following the independence; It is the product of the effort and thought of the bombers of the revolution; It also represents a link between the era of the revolution and the current time. Algeria was in his era an effective point in changing the course of many outstanding issues and crises. Boumediene earned the respect of the enemy before the friend. Take care to uphold the tru