العلاقات السوسيو ثقافية والاقتصادية مع دول الساحل وأثرها على ظاهرة الهجرة بأدرار

Abstract

ينتقل الأفراد من مكان إلى آخر حاملين متاعهم وأحلامهم، واهم من ذلك يحملون ثقافتهم المشحونة بقيمهم وأعرافهم وتقاليدهم التي نشئوا عليها داخل مجتمعاتهم. وباستقرارهم في مجتمع جديد يتم إعادة إنتاج مجتمعهم الأصلي ، إلا انه يتم التلاقح في ما بين الثقافة الوافدة والمحلية، إلى جانب الممارسات والتفاعلات الاجتماعية الأخرى التي تستدعيها قيام تجمعات بشرية . وجد المهاجر من دول الساحل مناخا ملائما لاستقراره النسبي بولاية أدرار نظرا للتشابه الطبيعي و الاجتماعي، لبلده الأصلي وقدرته على التكيف السريع نظرا لطبيعة التركيبة البشرية ومكوناتها الديمغرافية والثقافية والتي تشكلت عبر التاريخ المشترك وذلك نظرا للقرب الجغرافي لأدرار كونها ولاية حدودية مفتوحة على دول الساحل. تحاول هذه المداخلة أن تسلط الضوء على أهم العلاقات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية مع دول الساحل وكيف أن مظاهر هذه العلاقة أثر وسهل عملية التنقل واستقبال المهاجرين وتماهيهم اجتماعيا نظرا لان العوامل السوسيو ثقافية واقتصادية لم تكن وليدة الحاضر وإنما هي ضاربة في التاريخ. ولعرض ذلك نتبع الخطة التالية:العلاقات الاجتماعية والمتمثلة في المصاهرة كنموذج العلاقات الثقافية والمتمثلة في المظاهر الثقافية من رحلات علمية، الفلكلور، اللباس، الأكل ... العلاقات الاقتصادية من مقايضة، تجارة... و خاتمة. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ * يقصد بدول الساحل الدول الواقعة جنوب الصحراء