نمط العمارة القصورية ومراحل الاستيطان البشري بإقليم توات

Abstract

نشأت عمارة الطين في أقليم توات منذ قديم الزمان وجرب فيها الإنسان التؤاتي مختلف الإشكال حتى استقر على الأفضل في حمايته من لهيب الصيف وبرودة الشتاء وحماية محارمهم من الغير بتوزيع الفراغات السكنية بطريقة معينة، ليستقر الشكل المعماري لعمارة الطين ليلبي حاجات المجتمع حتى وقت قريب وجرب فيها الإنسان العربي مختلف الأشكال حتى استقر على الأفضل في حمايته من لهيب الصيف وبرودة الشتاء. أن ظروف المناخ والإقليم هي التي فرضت متطلباتها وتجاوب البناءون في ملائمة أبنيتهم لهذه الظروف كما ساهمت ظروف الحرب والسلام، ودوام الاستيطان من عدمه، في تحديد شكل البناء وارتفاعه والمواد التي استخدمت في بنائه البيئة العمرانية التقليدية ليست من تصميم مهندس معماري وربما لم يخططها مخطط أنها نتاج لعمل تصميم خلال قرون من التجارب المستمرة خلال قرون الأجيال المتعاقبة التي سكنتها،وبتطوير أسس التعامل مع جميع العوامل سواء كانت مناخية أو اجتماعية كانت أو مادية،وكانت البيئة التقليدية نتيجة هذا التفاعل،وهي بيئة ثبتت بالتجربة، وأنها ملائمة. زيادة على كل هذا أنها عمارة وظيفية بجميع فضاءاتها وأشكالها المعمارية جاءت لتؤدي وظيفة معينة فالوظيفة هي المحدد للشكل، ولا تكاد أن تخلو من شكل أو فضاء لا يؤدي وظيفة معينة وبذلك يقلل بها الجانب الزخرفي أو المعطى الجمالي وينعدم في غالبيتها وهذا ما اكتشفناه عند تجولنا بالديار القديمة للقصر تمنطيط والقصور التواتية عامة، وما استنتجناه عن قرأتنا للعمران في الصحراء العربية.