Please use this identifier to cite or link to this item: https://dspace.univ-adrar.edu.dz/jspui/handle/123456789/3161
Title: الاستعمار الفرنسي في ساحل العاج 1893م – 1960م
Authors: بوخشبة, فوزية
مدياني, مريم
برمكي, محمد / مؤطر
Keywords: الاستعمار الفرنسي
ساحل العاج
التنافس الفرنسي البريطاني
استئناف النشاط الفرنسي
مؤتمر برلين (1884-1885م
امبراطورية الموسي
مقاومة ساموري توري
Issue Date: 2018
Publisher: جامعة أحمد دراية -ادرار
Abstract: بعد أن تم تناول هذا الموضوع المتعلق بـ"الاستعمار الفرنسي في ساحل العاج 1893-1960م" واعتمادا على هذه الدراسة التي لازالت تحتاج الى تعمق وتحليل كبيرين لعناصرها المختلفة تم الوقوف على جملة من الاستنتاجات: أن البنية الاجتماعية لساحل العاج تميزت بتعدد قبلي وعرقي ضم مجموعات الفولاني والماندينغ، الاكان، الكرو داخل الممالك الاسلامية التي توارثت هذه الارض عبر العصور. ساهمت فكرة غياب الكيان الوطني عند بعض القبائل الوثنية في ساحل العاج إلى حد كبير في تسهيل مهمة الاستعمار الفرنسي في السيطرة وفرض الأمر الواقع. تأثرت ساحل العاج بقرارات مؤتمر برلين(1884-1885) الذي يعد عاملا دوليا لتنظيم السلب والنهب في القارة الافريقية بتقسيمها الى وحدات بعد المؤتمر مباشرة، فقبيل المؤتمر كان حوالي 10%من مساحة إفريقيا تحت السيطرة الاستعمارية ويتمثل هذا الجزء الضئيل في سيطرة فرنسا على الجزائر 1830 وبريطانيا على جنوب إفريقيا وعقب هذا المؤتمر تغيرت الخريطة الافريقية أين توجه الاوروبيون للاستيلاء على ما تبقى من القارة. اعتبرت ساحل العاج من أهم المستعمرات في غرب إفريقيا ففي البداية عملت فرنسا على مهادنة القوى الوطنية مع حرصها في نفس الوقت على محاولة استغلال المنطقة، دون احتلالها أو غزوها. وقد عززت المعاهدات التي أبرمها الفرنسيون مع رؤساء القبائل الإفريقية من نفوذ الفرنسيين في المنطقة وتحولت منطقة ساحل العاج الى مستعمرة فرنسية في 1895م وأصبحت جزء من مستعمرات غرب إفريقيا. رغم تسخير الفرنسيين لكل إمكانياتهم لاحتلال أجزاء كبيرة من غرب إفريقيا إلا أن المهمة لم تكن سهلة بل واجهوا مقاومة عنيفة من طرف ساموري توري الذي استطاع أن يجمع شمل قبائل متناثرة وعشائر متناحرة، وقد شهد له أعداؤه بذلك عندما وصفوه بنابليون الأفريقي كما أخر ساموري توري التوسع الفرنسي في افريقيا أكثر من 10سنوات. صور الاستعمار أن هدفه هو نشر الحضارة والمدنية في مستعمراته وهو ما أثبتت الشواهد والوقائع نقيضه، حيث برز العامل الاقتصادي بوصفه دافعا رئيسيا فاستنزف مواردها الطبيعية وصادر أراضيها ووجهها لخدمة الاقتصاد الأوروبي، ولجأ إلى سياسة التمييز العنصري في مختلف المجالات. جاءت طريقة حكم الادارة الاستعمارية ووضع القوانين بطريقة عفوية فلم يكن للفرنسيين دراية ومعرفة بالأقاليم وسكانها فهم لا يعرفون حدود انتشار القبائل لكي يضعوا لكل منها أنظمة وقوانين تتماشى مع ما ألفوه من قبل،لذا كانت النتيجة أن أصبحت قبيلتين او شعبين يخضعان لإدارة واحدة أو شعب واحد يخضع لإدارتين (مثل شعب الموسي). لقد برزت الطرق والسكك الحديدية كعنصر أساسي في سبيل تحقيق عدة أهداف أهمها ربط مستعمراتها ببعضها البعض، واستغلال مواردها الطبيعية ومنتجاتها الزراعية. انبعث الوعي القومي بعد الحربين العالميتين بساحل العاج من خلال ظهور بوادر الاستياء من السياسة الاستعمارية الفرنسية والمتمثلة أساسا في الاضرابات والمظاهرات وتأسيس نقابة زراعية إفريقية التي قام على أنقاضها الحزب الديمقراطي برئاسة فليكس هوفويت بوانييه في عام 1946م الذي عمل على معالجة مشاكل البلاد في إطار التعاون مع فرنسا. كان للثورة الجزائرية تأثيرها في تغير مصير ساحل العاج ومنحها الحكم الذاتي في عام 1958م فالضغط الكبير الذي حققته الثورة على المستعمر الفرنسي في الجزائر، دفع الادارة الاستعمارية الى جمع قواتها وحشدها في هذه المستعمرة الفتية. بعد تخلص ساحل العاج من المستعمر الفرنسي 1960م بدأت ترمم نفسها وتشكل كيانها من جديد لكن هذا الأخير ظل مرتبطا بالكيان الفرنسي من خلال اتفاقيات أمنية أبقت على الإرتباط بين فرنسا وساحل العاج مما سمح لفرنسا بالتدخل في شؤونها الداخلية. إن ساحل العاج شأنها شأن الكثير من الدول الإفريقية، ذات بنى اجتماعية وسياسية مفتتة فالاستقلال عن الاستعمار في مطلع الستينات لم يصنع دولة إفريقية حقيقية وإنما صنعت دولة كانت أقرب ما يسمى بالدولة الرخوة بحيث لم تستطع هذه البنى المفتتة أن تنصهر في دولة الاستقلال لذا نشب فيها ما يسمى بأزمة الاندماج الوطني.
URI: http://www.univ-adrar.dz/:8080/xmlui/handle/123456789/3161
Appears in Collections:Mémoires de Master

Files in This Item:
File Description SizeFormat 
المذكرة pdf ملف واحد.pdf5.98 MBAdobe PDFView/Open


Items in DSpace are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.