مَرَاثِي الشَّيْخِ مُحَمَّد بَاي بَلْعَالَم دِرَاسَةٌ أُسْلُوْبَيَّةٌ

Abstract

ونافلة القول ، وبعد بسط هذه الصّفحات المعدودات ، والتي حاولت من خلاله تقدّم شيء ذا بال حول مرثيات الشّيخ محمّد باي بلعالم ، يمكن استخلاص النّقاط التّالية : 1-الرّثاء فن قديم في التّراث العربيّ ، عُرف منذ العصر الجاهليّ ، حتى العصر الحديث والمعاصر، وانقسامه إلى تأبين و عزاء و تأبين ، مع تشارك في المعاني و الأغراض ، رغم الاختلاف الوارد في المفاهيم. 2-تنوع نصوص المراثيّ ، من حيث الشّكل : بين الشّعر العموديّ و الشّعر التّفعيلة، وكذلك من حيث المضمون :كرثاء النّفس ، و الأهل و الأصدقاء ، الزّعماء و المشايخ و العلماء ، و الموطن ، و المتاع . 3-أستطاع الشّيخ محمّد باي بلعالم أن يخلّف لنا أرثاً لا يُسْتَهان به ، تنوعت مجالاته ، و تفرعت إمداداته ، و توسعت فضائله ، و تشعبت أفكاره ، و تعددت مشاربه . 4-الشّيخ محمّد باي بلعالم من أهم المساهمين الفاعلين في فنّ الرّثاء في أدبنا الجزائريّ الحديث و المعاصر، خصوصاً في منطقة الجنوب ، بفضل ما خلفه من مراثي. 5-تمثل مراثي الشّيخ محمّد باي بلعالم صورة من المنجزات الأدبيّة و الثّقافيّة والفكريّة و المتميزة بأساليبها ، لذا هي جديرة بالتّحقيق والبحث والدّراسة .

توصيّات : -يُعتبرُ الشّيخُ محمّد باي بلعالم قامةً عاليّة ، وأسطوناً فذّناً من أساطين العلم في الجزائر، شُهد له في المشرق و المغرب ، وهو جدير بالبحث والاهتمام لمعرفة المزيد عنه، وإخراج كنوزه و نفائس للاستزادة و الاستفادة. -فــقر المكتبة العربيّة من الدّراسات حول أعمال الرّجل ، وما ألف عنه ، لا يتعدى رسالتين للماجستير ، واحدة في تخصص التّاريخ ، و الأخرى في تخصص اللغويّات ، وبعض الملتقيات والنّدوات المحتشمة، وهذا ما يستدعي الحرص والعناية بآثاره القيمة ودراستها، باعتبارها مادة دسمة تشفي غليل الباحثين و الدّارسين . -ما عُـــرض من معلومات و أفكار لا يُعدي نهاية البحث ، بل بدايته ، وهو لبنة مضافة ، أرجو أن تعقبه لبنات في إطار البحث الجاد لتحافظ على أسور علوم الشّيخ محمّد باي بلعالم ، وصيانتها من الضّياع وفي الختام أسأل الله لي و لقارئ هذا العمل ، أن تصيبنا قبسات من علم الشّيخ محمّد باي بلعالم ، و أنّ يُثِبنا على هذا الجهد و يكتب فيه الإخلاص و القبول ، و يغفر لي التّقصير ، إليه القصد و عليه التّكلان ، وصلِّ اللّهم و بارك على سيّدنا محمّد و على آله و صحبه و سلّم تسليماً كثيراً.