السياسة الاستعمارية الايطالية وانعكاستها على ليبيا 1942/1911

Abstract

تحتل إيطاليا وليبيا مركزا محوريا في حوض البحر المتوسط قاد البلدين إلى الارتباط الوثيق عبر العصور التاريخية، بأشكال متعددة اقتصادية، ثقافية واستعمارية،وبحكم أن إيطاليا كانت آخر الدول الأوروبية التي دخلت مجال التوسع الاستعماري، لم جدد سو ليبيا آخر الولايا العثمانية في شمال إفريقيا بحكم موقعها الإستراتيجي مما جعلها هدفا رئيسيا للسياسة الاستعمارية الإيطالية. سلطت هذه الدراسة الضوء على مسار ايطاليا الاستعماري بدءا بإتباعها أساليب عديدة تمثلت في التوسع والاستمرارية وحرصها على المساس بالهوية الليبية وشخصية شعبها التاريخية لإضعاف معنويا الليبيين وتكبيل إرادتهم للتخلي عن فكرة التحرر،لذلك وجد ردود فعل شعبية تمثلت في أعظم مقاومتين وهما مقاومة "الحركة السنوسية"و مقاومة "عمر المختار"وهو ما جعلها تنتهج أساليب جديدة للقضاء عليها في سلسلة من السياسا اختلفت باختلاف مراحل المقاومة. وقد ترتب على هذه السياسة نتائج ملموسة على جميع الأصعدة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية،مما أد إلى تغير ملحوظ في النسيج الاجتماعي للمجتمع الليبي وتأثير الصناعا الايطالية على الصناعا المحلية إضافة إلى انتقال المقاومة إلى خارج البلاد لكن في إطار سياسي يقوم على محاربة ايطاليا عن طريق الجمعيا السياسية والمؤتمرا وغيرها. خلصنا في نهاية هذه المذكرة أن الاستعمار الايطالي بالرغم من استخدامه كل ماله من بشاعة ووحشية للسيطرة على ليبيا إلا أنها فشلت نتيجة صمود الشعب الليبي وإيمانه بقضيته