ثورتا ابن الاحرش وعبد القادرالشريف في أوخر العهد العثماني

Abstract

إن أهم ما میز الفترة الأخیرة من العهد العثماني في الجزائر، انتشار اضطرابات في مختلف أنحاء البلاد، مما تسبب في عدم استقرارنظام الحكم وتدهور الأوضاع العامة للبلاد،خاصة بعد تراجع عوائد الغزو البحري،بحیث جعلت السلطة تقوم بإتباع سیاسة جبائیة تعسفیة تجاه السكان، و أدى ذلك بدوره إلى توتر العلاقة بین السلطة الحاكمة و بعض شیوخ الطرق الصوفیة وبالتالي اندلاع سلسلة من الثورات في بدایة القرن التاسع عشر المیلادي. و شكلت ثورة الدرقاویین سواء في بایلك الغرب أو بایلك الشرق، بالرغم من أنها رفعت شعارات دینیة، متنفسا لبعض قبائل الرعیة للتعبیر عن سخطها على الأوضاع التي تعیشها من جراء المغارم والضرائب؛وهذه الثورات رغم أنها لم تحقق هدفها الرئیسي المتمثل في الإطاحة بالنظام العثماني بالجزائر، إلا أنها ساهمت في إضعافه داخلیا وخارجیا، بحیث مهدت الطریق لسقوط الجزائر بعد سنوات في ید الفرنسیین.