شعر الزهد أغراضه وخصائصه في العهد الرستمي

Abstract

من خلال المقاربة الأسلوبية في شعر الزهد الرستمي قصيدتي بكر بن حماد و الأمام أفلح أنموذجا نستشف بعض النتائج التي نجملها فيما يلي: 1.معجمه الشعري ديني و لا ضير في ذالك لأن أصحابه كانوا زهادا، عبادا 2.نظم شعراء الدولة الرستمية على شاكلة قوافي و أوزان الشعراء العرب القدامي، فلا جديد في قصائدهم، أكثر البحور تداولا: الطويل، الكامل، البسيط. 3.ضاع معظم هذا الشعر، و لم يبق إلا اليسير، و ما وصلنا منه إلا نتف و مقطعات، و بعضها جمع في دواوين 4.أغلب المواضيع التي عالجها شعر الزهد كانت متعلقة بالقضايا الإنسانية الكبرى كالرثاء، الحياة، الموت، الشيب، الشباب، الأخلاق، النفس البشرية. 5.الصورة الشعرية وجدانية، تجنح إلى الرمز في دلالتها أحيانا، و أحيانا تتسم بالوضوح. 6.حافظت القصيدة الزهدية في العهد الرستمي على قوالب القدامى فكانت عباراتها بسيطة،قريبة من الوجدان و الأذهان، ألفاظها فصيحة لا غرابة فيها أسلوبها رصين، ففي الغالب كان مألوفا أما عن المفارقات بين الزهديتين نستخلص ما يلي: 1. بكر بن حماد يخاطب ذاته (نفسه) و يحاسبها محاسبة قاسية، فهو بذالك خطاب صادق منبعث من أعمال الذات. 2.أما الإمام أفلح فخطابه موجه لعامة الناس، رغم ذالك فإنه لا يخلو من الدفقة الشعورية و الإحساس الصادق. 3.عن الألفاظ في قصيدة بكر فهي منتقاة ذات إيحاءات قوية ابتعد الشاعر عن الحوشي منها، لكنها تحتاج إلى جهد من أجل فهمها 4.على عكس الإمام أفلح الذي جاءت ألفاظه بسيطة، واضحة. 5.استعان كلاهما بالصور الشعرية، و ساعدتها في التأثير على القارئ من أجل الاتعاظ، فأكثرا من الاستعارات و التشبيهات و الكنايات. استخدام الصور الشعرية دلالة على الخروج عن المألوف