جماليات المكان في رواية المرفوضون لإبراهيم سعدي

Abstract

من خلال هذه الدراسة توصلنا إلى جملة من النتائج أهمها: ● أن مصطلح جماليات المكان، يدرس كيفية ربط عنصر المكان الروائي بالعناصر الأخرى. ● يعتبر المكان الروائي عنصر فعال، ذو حظ كبير في البناء الروائي، إذ يجعل الفرد متأثر به أكثر فأكثر. ● يعد المكان في الرواية العربية عامة، والجزائرية خاصة، عنصرا متطورا بتطور الأحداث، إذ أن هناك علاقة مباشرة بين المكان وهوية الشخصيات المختلفة. ● عايش سعدي إبراهيم شخصيات روايته المرفوضون، خطوة بخطوة، إذ جسد أحاسيسه ومشاعره ن خلالها أي من أفراح وأحزان وأمنيات وأحلام......الخ. ● ارتكز سعدي إبراهيم في روايته"المرفوضون" على ثنائية المغلق والمفتوح، كما استخدم مفردات سلسة، بعيدة عن التكلف والتعقيد. ● الكشف عن بصمات البطل في رواية المرفوضون، إذ أنه الشخصية الرئيسة التي تخفي حقيقة المعاناة والظلم والاستبداد. ● تجسيد الواقع بصورة يملأها السواد، ويشوبها إحساس بالوجع المرير، الذي عاشه الجزائري المهمش، خلال فترات من الزمن. ● بنيت الرواية على أحداث متتالية، تقوم على ربط الحاضر بالماضي، إذ استرجع الراوي حياة البطل منذ الطفولة. ● عالج الكاتب مرحلة البلوغ المبكر لبطله بكثير من الدقة، ملتفتا إلى الحياة الاجتماعية القاسية التي مر بها. ● نوع الكاتب بين الأماكن الواقعية والخيالية، اذ ترك للقارئ في هذه الأخيرة حرية الاختيار. ● بطل هذه الرواية، رجل اختلف قليلا عن العامة منذ الطفولة، إذ دهمه سن البلوغ، وهو لازال طفل في الخامسة عشر من عمره. ● قدرة سعدي إبراهيم على انتحال شخصية بطله أثناء الكتابة، كما إن هذه الرواية حتما هي إضافة متميزة وشجاعة إلى الأدب الجزائري خاصة، والأدب العربي عامة. وأخيرا ما كان لهذه الدراسة أن تظهر بهذه الصورة، لولا فضل الله وتوفيقه، ثم بجليل الدعم والمساندة اللذين حظينا بهما من أستاذنا المشرف، "بن عمار أحمد" الذي أخذ بتوجيهنا و إرشادنا تارة، وبالنقد والتفسير تارة أخرى، فقد كان رفيقا بنصحه، كريما بجميل صبره، فلا يسعنا في هذه الخاتمة، إلا أن نتقدم له، بوافر الشكر، وأصدق التقدير، وخالص الدعاء، ونسأل الله العلي القدير،أن يجزل له المثوبة وعظيم الأجر، وأن يجعل عملنا في هذه الدراسة، خالصا لوجهه الكريم، وأن يغفر لنا ما وقعنا فيه من الزلل والتقصير، وان ينفعنا، وينفع به غيرنا، ويجعله في ميزان حسناتنا جميعا.