Please use this identifier to cite or link to this item: https://dspace.univ-adrar.edu.dz/jspui/handle/123456789/263
Title: التّمثيلُ المقطعيُّ ودورهُ في تعليمِ الكتابةِ للسَّنواتِ الأولى ابْتِدائِي
Authors: صويلح, عبدالقادر
خراز, عبد الباسط
لغزال, لخضر / مؤطر
Keywords: الكتابة
الوسائل التّعليمية
المنهاج القديم
المقاربة بالأهداف
اللغة العربية
التّمثيل المقطعي
الجيل الأول
Issue Date: 2018
Publisher: جامعة احمد دراية - ادرار
Abstract: إنّ التّصوّر المنطقيّ للغات يقتضي الوقوف على نوعين من الممارسة وهما: النّطق والكتابة، ولا يختلف اثنان في أولويّة النّطق على الكتابة، وهذا ما أشارت إليه اللسانيات السّوسيريّة الحديثة التي ركّزت على الجانب النّطقي كمعيار يُحتكم إليه في أدراج اللغة في مجال الدّراسة اللّسانيّة من عدمه، ولما كان الجانب النطقي للغات غير ثابت يتحول بتحوّل الزمان والاشخاص؛ حيث تظهر لغات وتختفي أخرى انمازت الكتابة بالثبات وعدم التّحوّل وهذا ما يضمن لها البقاء وأحقّيتها في البحث والدّراسة. ويسعى متعلم اللغة العربية إلى تحقيق مهارتين: مهارة القراءة ومهارة الكتابة ارتكازا على مستويات لسانية وهي: (المستوى الصوتي، والمستوى الصرفي، المستوى التركيبي، المستوى الدلالي)، وهو تصنيف منهجي وإلاّ فهي مندمجة مع بعضها أثناء القراءة والكتابة. واعتمدنا في دراستنا من هذه المستويات على المستوى الصّوتي باعتباره أوّل ما يستفتح به المتعلّم تعليمه، ويقينا وإيمانا منّا بوجود صعوبات قرائيّة وكتابيّة حاولنا الوقوف على حجم تلك الصّعوبات خاصّة الكتابيّة منها معتمدين لعلاجها على أبرز جزئيّة من جزئيات المستوى الصوتي الممثلة في المقطع الصوتي العربي، لذا جاء موضوع دراستنا موسوما بعنوان "التَمثيلُّ المقطعِيُّ ودورهُ في تعليمِ الكتابةِ للسَّنواتِ الأولى ابتدائي". ومن خلال ملاحظتنا لواقع تعليم اللغة العربيّة في السنوات الأولى من التعليم الابتدائي تبلورت لنا مشكلة الدراسة في أن نسبةً كبيرة من التلاميذ يعانون من ضَعفٍ كبير في تعلم الكتابة، ويمكن أن يكون السؤال الجوهري لهذه الإشكاليّة على هذا النّحو: ماهي أسباب ضَعف التّلاميذ في الكتابة في هذه المرحلة؟. وجاء اختيارنا لهذا الموضوع نابعا من عدّة أسباب أهمّها: - توصيات الباحثين بضرورة الاستعانة بالمقطع الصوتي في تعليم اللغات. - شكوى الأساتذة من تدنّي مستوى التلاميذ في مهارة الكتابة. وتهدف الدّراسة إلى تحقيق هدفين هما: - التعاون مع أطراف العملية التربوية على المساهمة في حلّ المشكلات التعليمية. - تمكين المشتغلين في مجال التّربية من الأبحاث الجامعيّة التي من شأنها أن تصقل خبراتهم، وتنمي وعيهم بما استجد في ميدان البحث العلمي في حقل تعليمية اللغات. أما عن موقع هذا الموضوع وأهميته وقيمته المضافة فإنّه: - يحاول رصد تعليم مهارة الكتابة في مستوى معين من مستويات التعليم في الجزائر من المقاربة بالأهداف إلى المقاربة بالكفاءات بغية الوقوف على المقاربة المثلى في تعليم هاته المهارة. ومن حيث الدراسات السابقة لهذا الموضوع فإنّنا لم نعثر على دراسات سابقة لهذا الموضوع أو دراسة خاصّة تجمع بين المقطع والكتابة سوى بعض الأبحاث التي أراد أصحابها معالجة صعوبة تعلم الكتابة بصفة عامّة مثل: بحث الاستاذ مكي درار: تعليمية الكتابة من التشكيل إلى التحويل، و بحث حسن أسعد حبايب: صعوبة تعلم الكتابة والقراءة من وجهة نظر معلّمي الصّف الأول، وبحث عصام أبو سلم: البنية المقطعية في اللغة العربية وهو بحث يصف المقاطع داخل البنية دون ربط ذلك بتعلم الكتابة. وضمانا للسّير الحسن لهذا البحث اقتضى أن تكون خطته مكوّنة من مدخل وثلاثة فصول، الأول والثاني منهما نظريان، والفصل الثالث تطبيقي وخاتمة وهي عبارة عن حوصلة لما توصّلت إليه هته الدراسة. أما المدخل فأردناه أن يكون قراءة للمصطلحات التي تمثل مفاتيح هذا البحث، ويليه الفصل الأول المعنون ب "قراءة في طريقة تحصيل مادة الكتابة في المرحلة الابتدائية"، وهو عبارة عن دراسة لطرائق الكتابة و مستوياتها ووسائل تحقيقها إضافة إلى رصد واقع تعليم الكتابة في المناهج القديمة المعتمدة على الاهداف مع الاشارة إلى طبيعة حضور التمثيل المقطعي في المنهاج القديم ونماذج منه في الكتاب المدرسي، وفي الفصل الثاني المعنون ب "تعليم الكتابة بالتمثيل المقطعي، الواقع والمأمول" حاولنا فيه تقديم جانب نظري للمقطع العربي إضافة إلى محاولة ملامسة المقطع الصّوتي ودوره في تعليم الكتابة وفق المقاربة بالكفاءات في جانبيها النظري (المنهاج) والتطبيقي(الكتاب المدرسي). أما الفصل الثالث التّطبيقي فهو يمثل خلفية صادقة تعكس واقع تعليم الكتابة بالتمثيل المقطعي انطلاقا من تحليل الاستبانات و تقرّر لنا في نهاية هذه الدراسة وما تضمنته فصولها و مباحثها ومطالبها مجموعة من النتائج على سبيل الإيجاز لا الحصر: - إنّ تعليم الكتابة بالتمثيل المقطعي ضرورة يستلزمها ما جاء في المنهاج من إصلاحات يتطلب تعليمها وفق هذا المنظور توفير وسائل علمية يتم اختيارها لتتماشى وقدرات التلميذ في هذه المرحلة. - إنّ تدريس الكتابة في المنهاج القديم لم يكن بالشيء المرتجى من الواضعين آنذاك، ورأينا الاعتماد بشكل واضح على المشافهة والمحادثة وما يبرّره عدم تدريس الكتابة بدواعي الحاجة المتمثلة في إصلاح الألسن أمر لا يتوافق مع خصوصيات التّعلم في هذه المرحلة التي لا تفرق بين الكتابة والقراءة. - اقترح الواضع جملة من الاقتراحات منظّرا لها في المنهاج ومنصّصا لها في الكتاب المدرسي. - أثبتت نتائج تحليل الاستبانات أنّ أغلب المستجوبين ليس لهم علم بعدد المقاطع، وهذا ما يلفت النّظر إلى الاهتمام بتكوين المعّلمين في المجال الصّوتي. - جاءت الاجابات متواترة على نجاعة التمثيل المقطعي في تعليمية تدريس الكتابة، إضافة الى اختيار جلّ الأساتذة الطريقة الصوتية التي تتماشى مع المقاربة الحديثة وهذا ما يعزز وجوده في العملية التعلّميّة التّعليميّة. وفي مسك الختام نوصّي بتوسيع موضوع الدّراسة لتشمل كل السّنوات في المرحلة الابتدائية لأن الصعوبات في مجال الكتابة حاضرة في كلّ المستويات. ولا يخلو اي عمل من نقص مهما جد صاحبه واعتقد فيه الكمال، وما العصمة إلاّ لله ورسوله. و نجدد ترحابنا وشكرنا للجنة المناقشة وللحضور الكريم ...طبتم وطاب ممشاكم وتبوّأتم من الجنة مقاعدا.
URI: http://www.univ-adrar.dz:8080/xmlui/handle/123456789/263
Appears in Collections:Mémoires de Master



Items in DSpace are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.