مواقف العلماء الموريتانيين من الاستعمار الفرنسي 1903-1960م

Abstract

: تعتبر موريتانيا إحدى المدن الإسلامية الواقعة في الركن الغربي من الوطن العربي، والتي عرفت بفضل هذا الموقع مناخا طبيعياً متنوع ومتباين من منطقة الى أخرى، وموريتانيا قديما كانت تعرف بعدة أسماء منها بلاد التكرور، بلاد الملثمين، بلاد صنهاجة، وبلاد شنقيط لتُعرف باسم موريتانيا الحالي الذي أطلقه عليها الاستعمار الفرنسي عند احتلاله للمنطقة، والذي سعى الى تحقيق أطماعه فيها عن طريق إرسال العديد من الرحالة والمستكشفين، الذين قدموا دراسات مفصلة عن المنطقة وهذه الدراسات سيعتمد عليها منظر الحملة الفرنسية اكزافيه كوبولاني ليسيطر على المنطقة سنة 1903م، وقد عمل على استمالة كل من الشيخ سيديا والشيخ سعد بوه اللذان أفتيا بضرورة التعامل مع فرنسا، لكنه لقي معارضة كبيرة من طرف بعض العلماء الذين كان على رأسهم، الشيخ ماء العينين الذي خاض جهاد قوي ضد السلطات الاستعمارية، بالإضافة الى الشيخ حماه الله التيشيتي الذي أعلن هو الأخر الجهاد و أوجب تقصير الصلاة مدة سنتين بسبب عدم ثقته بفرنسا، والتي عملت على فرض السياسة التعليمية فرنسية، تهدف الى طمس معالم اللغة العربية و الإسلام في موريتانيا، إلا أن المشايخ لعبوا من خلال المحاضر دورا كبير في مواجهة هذه السياسة التعليمية الفرنسية، وكان ذلك عن طريق مقاطعتها ورفضها وإعلان إضرابات في بعض المناطق مثل أطار و بوتلميت وسيتواصل الرفض لفرنسا وسياستها الى غاية 1960م وتنال موريتانيا استقلالها.